أسباب الإسهال المستمر وعلاجه: متى يكون الأمر خطيرًا؟

اسباب الاسهال المستمر  Chronic Diarrhea

هل تعاني أنت أو أحد أطفالك من إسهال مستمر ومتكرر؟ هل تحاول معرفة ما هو سبب هذا الإسهال وكيف يمكنك التخلص منه؟ إنّ الإسهال هو أحد المشكلات الشائعة لدى الكثير من الناس، وقد يزول من تلقاء نفسه خلال يوم أو يومين، وقد يحتاج إلى تدخل طبي إذا استمر أكثر من ذلك، قبل أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الجفاف الشديد، تابع قراءة هذه المقالة لتعرف أكثر عن أسباب الإسهال المستمر وعلاجه.

الفرق بين الإسهال الحاد والمزمن والمستمر

الإسهال هو خروج براز رخو أو مائي ثلاث مرات أو أكثر خلال 24 ساعة، وهو حالة شائعة قد تصيب الجميع في مرحلة ما من حياتهم، ويُصنَّف الإسهال حسب مدته إلى ثلاثة أنواع:

  • الإسهال الحاد: يستمر ليوم أو يومين، وغالبًا ما يزول من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج طبي.
  • الإسهال المستمر: يدوم من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
  • الإسهال المزمن: يستمر أو يتكرر لأكثر من أربعة أسابيع، ويُعد مؤشرًا على وجود مشكلة مزمنة مثل: متلازمة القولون العصبي، أو أمراض التهاب الأمعاء، أو متلازمات سوء الامتصاص.

مشكلة الإسهال المستمر وتأثيرها على الصحة

يمكن أن يؤدي الإسهال، بغض النظر عن سببه، إلى مضاعفات متعددة، أبرزها:

  • الجفاف وفقدان المعادن: نتيجة فقدان السوائل، قد يفقد الجسم عناصر مهمة مثل: الصوديوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الكلور، مما قد يؤدي إلى جفاف شديد أو حتى انهيار في الدورة الدموية، خاصةً لدى الأطفال، وكبار السن، والمرضى أو من يعانون من إسهال حاد مثل: الكوليرا.
  • الحُماض الأيضي: قد ينجم عن فقدان البيكربونات مع البراز.
  • نقص البوتاسيوم: يحدث في حالات الإسهال الحاد أو المزمن، خصوصًا إذا كان البراز يحتوي على كميات كبيرة من المخاط.
  • نقص المغنيسيوم: يمكن أن يؤدي استمرار الإسهال إلى انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم، ما قد يسبب التقلصات العضلية.

أسباب الإسهال المستمر عند مختلف الفئات

قد تختلف أسباب الإسهال بين الأطفال والبالغين، كما قد تشترك بعض الأسباب بين الفئتين، وفيما يلي أسباب الإسهال المستمر عند الأطفال والبالغين: 

أسباب الإسهال المستمر عند الأطفال 

يحدث الإسهال عندما لا يزيل الجسم ما يكفي من الماء من براز الطفل في أثناء الهضم، أو عندما تُفرز كميات كبيرة من السوائل فيه، فيصبح لينًا أو مائيًا.

هناك عدة أسباب للإسهال، منها ما هو مؤقت مثل: العدوى، ومنها ما يرتبط بحالات مزمنة أو مشاكل مستمرة.

١. العدوى الفيروسية (التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي)

  • هي من أكثر الأسباب شيوعًا، وتسببها فيروسات مثل: الروتا والنوروفيروس، وتنتقل بسهولة.
  • تبدأ غالبًا بالتقيؤ ثم يظهر الإسهال الذي قد يستمر حتى 10 أيام، وأحيانًا مع حمى خفيفة.

٢. العدوى البكتيرية

  • قد تسبب بعض أنواع البكتيريا التهابًا بالأمعاء مثل: السالمونيلا والشيجلا والإشريكية القولونية.
  • تظهر الأعراض فجأة، وقد تشمل دمًا أو مخاطًا في البراز وارتفاع الحرارة.

٣. الطفيليات

  • قد تُسبب بعض أنواع الطفيليات مثل: الجيارديا والكريبتوسبوريديا إسهالًا مستمرًا وأعراضًا كآلام البطن، والغثيان، وفقدان الشهية.
  • تنتشر هذه الطفيليات في المياه الطبيعية وتُعد أكثر شيوعًا في بعض المناطق.

٤. المضادات الحيوية

  • بعض المضادات الحيوية قد تخلّ بتوازن البكتيريا في الأمعاء، مما يؤدي للإسهال. 
  • في حالات نادرة، قد تنمو بكتيريا ضارة مثل: المطثية العسيرة بشكل مفرط وتسبب أعراضًا شديدة مثل: آلام البطن والحمى ووجود دم في البراز.
  • يجب استشارة الطبيب إن لاحظت هذه الأعراض.

٥. الإمساك المزمن

في بعض الحالات، يؤدي الإمساك المزمن إلى تسرب البراز المائي واتساخ الملابس الداخلية للطفل.

٦. عدم تحمل اللاكتوز

  • هو عدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب.
  • قد يُسبب إسهالًا وآلامًا في البطن، خصوصًا بعد نوبة من التهاب المعدة والأمعاء.
  • يجب استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي.

٧. داء الأمعاء الالتهابي (كرون والتهاب القولون التقرحي)

اضطرابات مزمنة قد تتسبب في نوبات من الإسهال وأعراض أخرى مثل: فقدان الوزن.

٨. مرض سيلياك

اضطراب مناعي يكون فيها الجسم حساسًا للغلوتين، وتؤدي إلى: الإسهال، وآلام البطن، والانتفاخ، وضعف النمو.

٩. سوء الامتصاص

يحدث عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل كافٍ، ويُسبب إسهالًا مزمنًا وصعوبة في زيادة الوزن.

أسباب الإسهال المستمر عند البالغين 

بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، قد يستمر الإسهال لأكثر من أسبوع، وقد تشير استمرارية الإسهال إلى وجود اضطرابات صحية تتطلب تقييمًا طبيًا.

إليك أكثر أسباب الإسهال المستمر شيوعًا لدى البالغين:

1. العدوى

  • يُعد السبب الأكثر شيوعًا للإسهال المستمر، إذ أن الإسهال المستمر قد يحدث نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.
  • يمكن أن تنتقل هذه العدوى عن طريق: تناول طعام أو ماء ملوث، أو بسبب ضعف النظافة الشخصية، ومن أمثلتها:

إسهال المسافرين

يحدث نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث أثناء السفر إلى مناطق تفتقر إلى أنظمة صرف صحي جيدة، وغالبًا يكون حادًا، لكن بعض العدوى الطفيلية قد تؤدي إلى استمرار الأعراض.

2. عدم تحمّل اللاكتوز

يحدث نتيجة نقص إنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم سكر الحليب (اللاكتوز)، مما يؤدي إلى تراكمه في الأمعاء وسحب الماء إليها، مما يسبب الإسهال والغازات وآلام البطن.

3. الداء البطني (السيلياك)

هو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء عند تناول الغلوتين، مما يضعف امتصاص العناصر الغذائية ويتسبب في الإسهال المزمن، وقد يرافقه فقر دم وتعب ونقص وزن.

4. داء كرون

هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، ويؤثر في أي جزء من الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى خلل في امتصاص السوائل، ويجعل البراز مائيًا وكثير التكرار.

5. متلازمة القولون العصبي (IBS)

  • هي اضطراب في حركة القولون يسبب تسارع الانقباضات العضلية، مما يقلل من امتصاص الماء ويؤدي إلى الإسهال.
  • غالبًا ترتبط بعوامل مثل: القلق أو التسمم الغذائي أو اختلال التوازن البكتيري.

6. الآثار الجانبية للأدوية

بعض الأدوية قد تسبب الإسهال كعرض جانبي، مثل:

  • المضادات الحيوية، والتي قد تُخلّ بتوازن البكتيريا في الأمعاء.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية السرطان.

أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل مباشرة

قد يصاب بعض الأشخاص بالإسهال مباشرة بعد الأكل، وقد يكون مفاجئًا ومصحوبًا بانزعاج أو ألم حتى يتم التبرز، وقد يكون من أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل مباشرة: العدوى، أو استخدام المضادات الحيوية، أو بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل: داء الأمعاء الالتهابي، وفيما يلي أبرز أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل مباشرةً:

1. متلازمة القولون العصبي

  • هي اضطراب شائع في الجهاز الهضمي يسبب الانتفاخ، والتقلصات، وقد يصاحبه إما إمساك (النوع C) أو إسهال (النوع D). 
  • تُصيب هذه المتلازمة حوالي 10-15% من السكان عالميًا، ويساعد تعديل النظام الغذائي، وتناول الأدوية، وإدارة التوتر على التخفيف من الأعراض.

2. أمراض الأمعاء الالتهابية

  • حالة مناعية ذاتية يهاجم فيها الجهاز المناعي الأمعاء السليمة، مما يؤدي إلى التهاب وتهيج.
  • من أبرز أمثلتها: داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وهما يسببان إسهالًا مزمنًا، وتقلصات، وفقدانًا في الوزن، وشعورًا بالإرهاق.

3. اضطرابات الغدد الصماء

  • بعض المشكلات الهرمونية، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري، قد تسبب إسهالاً مزمناً، خاصةً عند تأثر أعصاب الجهاز الهضمي.

4. داء السيلياك

  • مرض مناعي ذاتي يؤثر على امتصاص الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار.
  • تناول الغلوتين يسبب للمصابين به إسهالاً وأعراضًا هضمية أخرى، لذلك، يجب عليهم قراءة ملصقات المنتجات الغذائية بعناية لتجنب الغلوتين، إذ إنه قد يوجد في أطعمة مثل: المعكرونة، والخبز، والصلصات، والمرق.

أنواع الإسهال المستمر وأسبابه

تشمل أنواع الإسهال المستمر وأسبابه:

1. الإسهال التناضحي

يعتمد امتصاص الماء في الأمعاء على امتصاص المواد المذابة، وعندما تتراكم هذه المواد في تجويف الأمعاء دون أن تُمتص جيدًا، تسحب معها الماء وتؤدي إلى الإسهال.

ويحدث هذا النوع بسبب:

  • ابتلاع مواد ضعيفة الامتصاص مثل: السوربيتول، والمانيتول، وبعض مضادات الحموضة، إذ تبقى هذه المواد في الأمعاء وتسبب سحب الماء.
  • سوء الامتصاص، مثل حالة عدم تحمل اللاكتوز الناتجة عن نقص إنزيم اللاكتاز، مما يؤدي إلى تراكم اللاكتوز في الأمعاء واحتباس الماء وتخمّره في القولون، مسببًا غازات.

2. الإسهال الإفرازي

في الحالات الطبيعية، يُفرز الماء في الأمعاء الدقيقة ويُعاد امتصاصه لاحقًا، ولكن عند زيادة الإفراز أو ضعف الامتصاص، يحدث الإسهال، وتشمل أسبابه:

  • العدوى بالكوليرا التي تفرز سمومًا تسبب إفرازًا مفرطًا للماء.
  • استخدام بعض المُليّنات.
  • إفراز هرمونات من بعض الأورام.
  • أدوية معينة.
  • مواد مثل: الزرنيخ، الكافيين، المبيدات، وسموم الفطر.

3. الإسهال الالتهابي أو المعدي

يحصل عند تضرر بطانة الأمعاء نتيجة غزو فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات، مما يضر قدرة الخلايا على الامتصاص، ومن مسبباته ما يلي:

  • البكتيريا: مثل السالمونيلا، الإشريكية القولونية، والعطيفة.
  • الفيروسات: مثل فيروس الروتا، الكورونا، والنوروفيروس.
  • الطفيليات: مثل الكوكسيديا، الكريبتوسبوريديوم، والجيارديا.

4. الإسهال الناتج عن اضطراب حركة الأمعاء

لكي يتم امتصاص الماء والعناصر الغذائية، يجب أن تبقى في الأمعاء وقتًا كافيًا، ولكن عند تسارع حركة الأمعاء (كما في بعض الحالات العصبية أو الدوائية)، تقل فرصة الامتصاص، مما يؤدي إلى الإسهال حتى لو كانت آلية الامتصاص نفسها سليمة.

5. الإسهال الدهني

  • يحدث ذلك عندما لا يتمكن الجسم من هضم الدهون أو امتصاصها بشكل جيد، أو عند إفراز بكتيريا الأمعاء لكمية كبيرة من الأحماض الدهنية.
  • يكون هذا النوع من الإسهال أقل تكرارًا لكنه أكثر غزارة، وذو رائحة قوية، وقد يترك آثارًا دهنية واضحة في المرحاض.
  • قد يرافقه أعراض مثل: غثيان، صعوبات في الهضم، وفقدان في الوزن.

تشخيص الإسهال المستمر 

من المحتمل أن يطرح الطبيب بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي للمريض، ويُراجع الأدوية التي يستخدمها المريض، ويُجري فحصًا جسديًا أيضًا، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات لتحديد سبب الإسهال، تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحوصات الدم: مثل تعداد الدم الكامل، وقياس نسبة الأملاح، واختبارات وظائف الكلى، لتقييم شدة الإسهال.
  • تحليل البراز: يُستخدم للكشف عن وجود بكتيريا أو طفيليات قد تكون السبب في الإسهال.
  • اختبار الهيدروجين في الزفير:
    • يُساعد في تشخيص عدم تحمل اللاكتوز.
    • بعد تناول مشروب غني باللاكتوز، يُقاس مستوى الهيدروجين في الزفير بشكل دوري، وارتفاعه يدل على صعوبة امتصاص اللاكتوز.
  • تنظير القولون السيني أو تنظير القولون الكامل: 
    • يُستخدم أنبوب رفيع مزود بكاميرا لفحص بطانة القولون من الداخل. 
    • يمكن أخذ عينة صغيرة (خزعة) لفحصها. 
    • يُظهر التنظير السيني الجزء السفلي من القولون، بينما يُظهر تنظير القولون الكامل القولون بأكمله.
  • التنظير العلوي: يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مزودًا بكاميرا عبر الفم لفحص المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وقد تُؤخذ خزعة لتحليلها في المختبر.

علاج الإسهال المستمر

يتوقف علاج الإسهال على السبب الكامن وراءه، ولكن هناك خطوات يمكن اتباعها في المنزل للتخفيف من الأعراض بوجه عام، إلى جانب خيارات علاجية متخصصة عند الحاجة:

1. العلاج المنزلي للإسهال

الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية

بعض الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض، مثل:

  • لوبيراميد: يُبطئ حركة الأمعاء مما يقلل من عدد مرات التبرز.
  • سابساليسيلات البزموت: يغلف بطانة الأمعاء ويُساعد في القضاء على بعض البكتيريا.

تعديل النظام الغذائي

  • تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل:
    • الموز، الأرز، صلصة التفاح، التوست (رجيم BRAT).
    • الخضروات المطهوة، البيض المخفوق، المرق، الدجاج أو الديك الرومي بدون جلد، الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الشوفان.
  • الأطعمة المقلية أو الدهنية أو الحارة.
  • الحليب ومنتجات الألبان (عدا الزبادي والكفير).
  • اللحوم الحمراء، السمك، الحمضيات، الخضروات النيئة، الحلويات.
  • المشروبات الغازية، الكافيين، الكحول، والمشروبات شديدة الحرارة أو البرودة.
  • لتعويض فقدان السوائل والأملاح، يجب شرب:
  • الماء.
  • العصائر الطبيعية قليلة السكر.
  • المشروبات الرياضية أو محاليل الإماهة.
  • المرق الصافي.
  • تجنب شرب بعض السوائل مثل:
    • القهوة، الشاي، الكحول، المشروبات المحلاة صناعيًا (كالمشروبات الغازية الدايت).
  • تجربة حمية "الفودماب المنخفض" لاكتشاف الأطعمة المسببة، خاصةً في حالة القولون العصبي.

تعديل الأدوية

في حال كان المريض يتناول أدوية بشكل منتظم، من المهم استشارة الطبيب لاحتمال تسببها بالإسهال، والنظر في تغييرها أو تعديل الجرعة.

2. العلاج الطبي عند الحاجة

إذا استمرت الأعراض رغم الإجراءات المنزلية، فقد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا، ويشمل العلاج حسب السبب:

  • مضادات الإسهال مثل: لوبيراميد.
  • أدوية خاصة: مثل كلونيدين (لحالات مرتبطة بالسكري)، إيلوكسادولين (لمتلازمة القولون العصبي).
  • مضادات حيوية أو طفيليات إذا كان السبب عدوى.
  • أدوية تقلل الأحماض الصفراوية إذا كانت هي السبب.
  • مكملات الألياف مثل: السيليوم لتكثيف البراز.

في حال استمرار الإسهال لأكثر من بضعة أيام أو ترافقه أعراض مقلقة مثل: الحمى أو الجفاف أو الدم في البراز، يُنصح باستشارة الطبيب فورًا.

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن الإسهال غالبًا ما يكون بسيطًا، إلا أنه قد يصبح خطيرًا إذا تسبب في جفاف شديد أو كان علامة على مرض أكثر خطورة، لذلك، من المهم معرفة الأعراض التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا؛ إذ يجب استشارة الطبيب فورًا في الحالات التالية:

للبالغين أو الأطفال تحت رعايتك

  • تغيّرات في السلوك أو الحالة الذهنية (مثل: الخمول أو التهيج).
  • قيء متكرر.
  • ألم شديد في البطن أو المستقيم.
  • براز أسود يشبه القطران، أو يحتوي على دم أو صديد.
  • علامات الجفاف (مثل: العطش الشديد، جفاف الفم، قلة التبول، الدوخة).

علامات إضافية تستدعي القلق لدى البالغين

  • استمرار الإسهال لأكثر من يومين.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
  • تكرار الإسهال أكثر من 6 مرات في اليوم.

كذلك بعض الأشخاص أكثر عُرضة لمضاعفات الإسهال، ويجب عليهم التواصل المستمر مع الطبيب:

  • الحمل، أو التقدم في العمر (فوق 65 سنة).
  • استخدام المضادات الحيوية حاليًا.
  • ضعف في جهاز المناعة.

علامات إضافية تستدعي القلق للرضع والأطفال

  • استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة.
  • أي درجة حرارة مرتفعة عند الرضع، أو حمى شديدة عند الأطفال الأكبر.
  • رفض الرضيع أو الطفل للأكل أو الشرب لأكثر من بضع ساعات.
  • تكرار البراز السائل بشكل مفرط.
  • عدم القدرة على شرب ما يكفي من السوائل أو محاليل الإماهة.

الإسهال عند الرضع وخصوصًا حديثي الولادة يمكن أن يؤدي إلى جفاف شديد خلال يوم أو يومين فقط، وقد يشكل خطرًا على الحياة إذا لم يُعالج. اتصل بالطبيب فورًا إذا:

  • كان عمر الطفل أقل من سنة.
  • وُلد قبل أوانه (خديج).
  • يعاني من مشكلات صحية مزمنة.
  • لم يتمكن من الاستمرار في شرب السوائل.

مقالات ذات صلة