معرفة نوع بشرتكِ هي سرّ الحصول على روتين عناية فعّال. لا مزيد من التخمين، لا مزيد من إهدار المنتجات. سواءً كانت بشرتكِ دهنية، أو جافة، أو مختلطة، أو عادية، أو حساسة، فإن فهم نوع بشرتكِ بدقة يُحدث فرقًا كبيرًا.
في هذا الدليل، ستتعرفين على أسهل وأدق الطرق لتحديد نوع بشرة وجهكِ في المنزل، لتتوقفي عن التجربة العشوائية وتبدئي باستخدام المنتجات التي تلائم بشرتك الفريدة. بنهاية القراءة، ستكتسبين الثقة والمعرفة اللازمتين للعناية ببشرتكِ بالطريقة الصحيحة . لأن العناية الجيدة تبدأ بفهم ذاتك.
لماذا من المهم تحديد نوع البشرة؟
استخدام منتجات غير مناسبة لنوع بشرتكِ قد يضر أكثر مما ينفع. على سبيل المثال، استخدام كريم ثقيل مخصص للبشرة الجافة على بشرة دهنية قد يسد المسام ويؤدي إلى ظهور البثور. على العكس، استخدام غسولات تجفيف على بشرة جافة بالفعل قد يسبب تقشر وحساسية. تخصيص روتين العناية يعني أن منتجاتك تعمل مع طبيعة بشرتك لا ضدها.
علاوة على ذلك، مع التقدم في العمر، يمكن أن يتغير نوع بشرتك. التقلبات الهرمونية، الأدوية، المناخ، وحتى التوتر يمكن أن تؤثر على مدى دهنية، جفاف، أو حساسية بشرتك. لذلك من الضروري إعادة تقييم نوع بشرتك بانتظام للحفاظ على روتين عناية فعال.
أنواع البشرة الأساسية وخصائص كل منها
يصنف أطباء الجلد عمومًا البشرة إلى خمسة أنواع رئيسية: العادية، الدهنية، الجافة، المختلطة، والحساسة. لكل نوع خصائص مميزة:
البشرة الحساسة:
قد تشعرين بوخز أو حرقان بعد استخدام المنتجات، وغالبًا ما تصبح حمراء أو متهيجة بسهولة. (ملاحظة: “الحساسة” قد تتداخل مع أي نوع آخر، فقد تكون بشرتك دهنية حساسة أو جافة حساسة).
البشرة العادية:
عادة ما تكون صافية ومتوازنة وليست حساسة بشكل مفرط. فلا تشعر بالجفاف الشديد أو الدهنية الزائدة.
البشرة الجافة:
غالبًا ما تكون مشدودة أو خشنة، وقد تكون متقشرة أو مثيرة للحكة. تُنتج البشرة الجافة كمية أقل من الزيوت الطبيعية (الزهم)، مما قد يجعل البشرة تبدو باهتة وقد يؤدي إلى ظهور خطوط دقيقة أكثر وضوحًا.
البشرة الدهنية:
تميل إلى أن تكون لامعة أو دهنية، مع إنتاج زائد للزهم. غالبًا ما تكون مسام البشرة الدهنية متسعة، وتكون عرضة لظهور الرؤوس السوداء أو البثور. تكمن ميزة البشرة الدهنية في أن الزيوت الطبيعية تساعد في الحفاظ على مرونة الجلد، لكن التحدي يكمن في منع انسداد المسام.
البشرة المختلطة:
تحتوي على مناطق دهنية وأخرى جافة. عادة ما تكون منطقة الـ“T” (الجبهة، الأنف، الذقن) دهنية، بينما الخدين أو مناطق أخرى تكون عادية أو جافة. قد تلاحظ لمعاناً في الأنف والجبهة وجفافًا في الخدين.
خطوات بسيطة لتحديد نوع بشرتك في المنزل
أحد الاختبارات لتحديد نوع بشرتك هو "اختبار الوجه الخالي من أي مستحضرات". في هذا الطريقة، اغسلي بشرتكِ بمنظف لطيف، ولا تستخدمي أي منتجات أخرى. بعد الانتظار 30 دقيقة، انتبهي جيدًا لشعور بشرتكِ. إذا شعرتِ بشد عند تعابير الوجه، فمن المرجح أن تكون بشرتكِ جافة. أما إذا بدت بشرتكِ لامعة في جميع أنحاء وجهكِ، فمن المحتمل أن تكون بشرتكِ دهنية. وأخيرًا، إذا شعرتِ بجفاف في بعض أجزاء وجهكِ، ودهنية في أجزاء أخرى، فيمكن تصنيفها على أنها بشرة مختلطة. وإذا لاحظتِ احمرار بشرتكِ أو شعورًا بالوخز أو الحرقة أو الحكة، فقد يعني ذلك أن بشرتكِ حساسة.
اختبار آخر لتحديد نوع البشرة يستخدم ورقة تنشيف زيت للوجه. لاختبار نوع بشرتك، افركي الورقة على وجهك، ثم ارفعيها أمام الضوء. إذا كانت الورقة مغطاة بالزيت، يمكنكِ استنتاج أن نوع بشرتكِ دهنية، والعكس صحيح بالنسبة للبشرة الجافة. قد يكون هذا الاختبار أصعب قليلاً لتحديد البشرة المختلطة. مع ذلك، هناك حل بديل وهو استخدام ورقة نشاف للخدود، وأخرى للجبهة والأنف.
ماذا بعد معرفة نوع البشرة؟ نصائح لاختيار المنتجات المناسبة
بمجرد تحديد نوع بشرتك، يمكنكِ اختيار منتجات العناية بالبشرة المصممة خصيصًا لاحتياجاتكِ بثقة أكبر. كقاعدة عامة، اختاري دائمًا المنتجات المصممة لنوع بشرتك وابحثي عن ملصقات تقول مثل “للبشرة الدهنية” أو “للبشرة الجافة” وهكذا.
فيما يلي بعض النصائح العامة لاختيار المنتجات حسب نوع البشرة، وفقًا لأطباء الجلد:
البشرة الدهنية:
استخدمي مرطبات خفيفة، خالية من الزيوت وغير كوميدوغينيك (حتى لا تسد المسام). تميل التركيبات الجل أو اللوشن للعمل جيدًا. بالنسبة للغسولات، يمكنكِ اختيار غسولات رغوية لطيفة أو تلك التي تحتوي على مكونات مثل بنزويل بيروكسيد أو حمض الساليسيليك للمساعدة في التحكم بالزيت الزائد. تجنبِ الكريمات الثقيلة والمقشرات القاسية التي قد تزيل الزيوت الطبيعية (فإزالة الزيوت قد تحفز البشرة على إنتاج المزيد من الزيت كرد فعل).
البشرة الجافة:
اختاري الكريمات أو المراهم الغنية التي تخلق حاجزًا وقائيًا وتحتجز الرطوبة. ابحثي عن مكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين (التي تجذب الماء إلى البشرة) والسيراميدات أو الزيوت الطبيعية للمساعدة في الترطيب. يُفضل استخدام غسول لطيف غير رغوي لتجنب إزالة الزيوت القليلة التي تُنتجها بشرتك. دائماً ضعي المرطب على بشرة لا تزال رطبة قليلاً لتعزيز الترطيب.
البشرة العادية:
تتمتعين بمرونة أكبر، حيث يمكنكِ استخدام لوشن خفيف في الصيف و مرطبات أكثر دهنية في أشهر الشتاء الجافة، حسب احتياجات بشرتكِ. حافظي على روتين أساسي من التنظيف والترطيب والحماية من الشمس. البشرة العادية ليست عذرًا لإهمالها؛ فلا تزال بحاجة لمرطب جيد وواقي شمس يومي للحفاظ على صحتها.
البشرة المختلطة:
قد تحتاجين إلى نهج مُختلط. غالبًا ما يقترح أطباء الجلدية استخدام أنواع مختلفة من المنتجات على مناطق مُختلفة من الوجه. على سبيل المثال، يمكنكِ وضع مرطب خفيف وخالٍ من الزيوت على جبهتكِ وأنفكِ (منطقة حرف T الدهنية) وكريم أثقل على خديكِ الأكثر جفافًا. أو استخدمي مرطبًا متوازنًا مُصممًا للبشرة المختلطة. يكمن السر في العناية بكل منطقة على حدة - يمكنكِ حتى استخدام تونر يمتص الزيوت على منطقة حرف T وسيروم مرطب على المناطق الجافة. قد يتطلب الأمر بعض التجارب للوصول إلى التوازن المثالي.
البشرة الحساسة:
البساطة أفضل. ابحثي عن منتجات خالية من العطور تحتوي على مكونات قليلة لتقليل احتمالية التهيج. تجنبي المواد الكيميائية القاسية، والتونر الذي يحتوي على الكحول، أو المقشرات القوية. يمكن أن تكون المكونات اللطيفة والمهدئة مثل الصبار أو البابونج مفيدة. احرصي دائمًا على اختبار المنتجات الجديدة على منطقة صغيرة أولًا للتأكد من أنها لا تُسبب أي رد فعل تحسسي. أيضًا، استخدمي واقي الشمس بانتظام، لأن البشرة الحساسة أكثر عرضة للاحمرار نتيجة التعرض لأشعة الشمس.
بغض النظر عن نوع بشرتكِ، الحماية من الشمس أمر حيوي. تحتاج كل أنواع البشرة (نعم، حتى البشرة الدهنية) إلى واقي شمس واسع الطيف يوميًا لمنع أضرار الأشعة فوق البنفسجية. أيضًا، انتبهي لطريقة استخدام منتجاتكِ. مثلاً، غسل الوجه المفرط أو الفرك القوي يمكن أن يهيج أي نوع من البشرة، فقد يسبب جفاف البشرة لتصبح متقشرة أو يحفز البشرة الدهنية على إنتاج المزيد من الزيت. عادةً ما يكون العناية اللطيفة أكثر فعالية.
أخيرًا، تذكري أن البشرة قابلة للتغير مع مرور الوقت. فالبلوغ، والحمل، وانقطاع الطمث، أو حتى التغيرات الموسمية قد تُغير إنتاج بشرتكِ للزيوت وحساسيتها. لذا، إذا أصبح المرطب الذي أحببتِه الصيف الماضي ثقيلًا جدًا هذا الشتاء، أو أصبحت بشرتكِ الدهنية طبيعية الآن، فلا بأس من تغيير روتينكِ. إذا كنتِ غير متأكدة أو تُعانين من مشاكل مستمرة (مثل ظهور حب الشباب المتكرر أو الحساسية المفرطة)، فكري في استشارة طبيب أمراض جلدية. يُمكن للأخصائي تقييم نوع بشرتكِ وحالتها بالتفصيل ومساعدتكِ في ضبط روتينكِ.